مقالات

سماح سعيد تكتب: زمناً.. للسفاهة والبلاهة عُنوان

انا لن اتحدث عن السفاهة مع السفهاء اللذين يفسدون في الأرض ويحسبون انهم يحسنون صنعاً كقوله تعالى ” وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ”.

ولن اتحدث عن البلاهة مع البلهاء.. كمثل من ضعف عقله وغلبت عليه الغفلةَ وقل تمييزة، بل اتحدث عن أزمة الأخلاق، ومجتمع يسلط الضوء على السفهاء والبلهاء، شعب يؤمن بالله ورسوله اشرف خلق الله مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ ٱللهِ  (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) فكيف كان يعامل زوجاته؟ وكيف كانت معاملة زوجاته له ؟ عندما أنزل الله وحيه على النبي كانت خديجة أول من صدقه فيما حدث، آمنت برسالته قبل أن يؤمن بنبوته احد سواها، أين هن….نساء؟ واين هم…. رجال؟

#

قال الله تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ((وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) فهذا ما يجب أن يتبع، وان تحتذى به الرجال أخلاقا وخلقا، أصبحنا جهلاء بديننا، ووصايا نبينا، عليه افضل الصلاة والسلام، وتركنا أنفسنا بعقول فارغة، وقلوب غير عامرة بالإيمان، رجال ونساء، فنحن فى زمناً.. للبلاهة والسفاهة عنوان نردد ونندد باخلاق وكلمات كلً من رضوى السفاهة وياسمين البلاهة ونسينا وتنسينا ماقد حث عليه نبيناً، واوصى بالنساء خيراً، وكيف كان للمراة قدر ومكانة فى الإسلام وجعلها في مكانٍ يليق بها، وقد كرّمها سواءً كانت أُمّاً أو بنتاً أو زوجة، وكان ذلك جليّاً في كثيرٍ من الأحاديث النبوية، وحث الرجال على عدم ظُلمِهِنّ، وعدم بُغضها، وأمر بتربيتها وتعليمها إن كانت بنتاً، ومُعاملتها بالمعروف إن كانت زوجة، لقوله تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، وجعل لها الإسلام مع الرجل مكانة عاليه في الإنسانيّة، وضمِن لها شخصيّتها االمستقلة ولم يُميّز بينها وبين الرجُل إلا بالتقوى، لقول الله -تعالى-: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ” وضمن لها حُقوقها المدنيّة؛ أمّا عن أحوالها الشخصيّة، فلم يغفل الإسلام عن ذلك، بتوزيع الأدوار بينها وبين الرجُل بما فيه صلاح الأُسرة والمُجتمع، وهو ما نحن فى أشد الحاجة اليه اليوم، إصلاح الأسرة لصلاح المجتمع، في إطار من التعاون و المشاركة والمساواة في القيمة والكرامة بين الرجل والمرأة، بلا نزاع وبلا رجاحة كفة اي منهم على الاخر مع مراعاة لجوانب الاختلاف بينهما في القُدرات الطبيعية والجنسية التي خلقهما الله تعالى عليها.

#

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى